بريكنغ باد هو واحد من أكثر المسلسلات التلفزيونية إثارة وإبداعًا في العقدين الأخيرين. تم إنتاجه من قبل فينس غيريجن، وعُرض لأول مرة في عام 2008 ليحدث طفرة في عالم الدراما التليفزيونية. تدور أحداثه حول والتر وايت، مدرس كيمياء في ولاية نيو مكسيكو يعاني من مرض السرطان. في مرحلة ما، يقرر استخدام مهاراته الكيميائية في تصنيع الميثامفيتامين (نوع من المخدرات) بعد تشخيصه بالسرطان ليؤمن المال لعائلته بعد وفاته. ومع مرور الوقت، يتحول والتر من شخصية طيبة وجديرة بالاحترام إلى شخصية مُرعبة وذو نفوذ في عالم الجريمة المنظمة. ومن خلال هذا التحول، يشهد المشاهد في كل حلقة تسلسل أحداث مشوقة تنطوي على تحولات شخصية مذهلة لعلاقة والتر مع عائلته، خاصة زوجته "سكاي لار" وابنه "والتر جونيور"، الذين لا يعلمون شيئًا عن حياة والدهم المزدوجة. وبينما يتنقل والتر في عالم المخدرات مع شركائه الجدد، مثل "جيسي بينكمان" - الشاب المدمن الذي يصبح جزءًا لا يتجزأ من عملية صنع الميثامفيتامين، تنشأ عدة صراعات داخلية وصراعات مع شخصيات أخرى مثل هيكتور سالامانكا وساول غودمان، المحامي الملتوي. في المقابل، تنعكس رحلته المخيفة بشكل متزايد على عائلته، ما يجعل من السلسلة خليطًا مثيرًا من الصراع الداخلي والأحداث غير المتوقعة التي تواصل شد المشاهدين خلال خمسة مواسم غنية بالتفاصيل والأحداث المحورية. ويتميز بريكنغ باد بنقاشات فلسفية واجتماعية، مستعرضًا مفهوم الأخلاق والتبرير الشخصي. المسلسل يضع جمهورًا من جميع الأعمار أمام مفترق طرق أخلاقي على طريقة نظرهم للأبطال، ويرصد كيف يمكن للإنسان أن يفقده إنسانيته بسبب الظروف أو في سبيل العائلة والمال، مما يجعله يثير الأسئلة حول قيمة الحياة والدوافع البشرية. الفيلم يطرح أسئلة عن شخصية البطل وتغييرها بين صراع الخير والشر، ليجعلك تتساءل في النهاية: هل كل شخص لديه "القدرة على التحول"، وهل من الممكن العودة إلى الوراء في مثل هذه الحالة؟ وفي النهاية، تقدم السلسلة تصويرًا مثاليًا للواقع في حالات مفرطة، بلغة واقعية تسلط الضوء على دوافع شخصيات معينة للتحول إلى الأسوأ نتيجة للضغوط والعوامل الخارجية.